القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

الفكرة الثانية من نص التكافل الاجتماعي



الفكرة الثــانيـــة (أسباب اختيار جزيرة العرب لكفاح الفقــر)

" كأنمــا اختار الله لكفــاح الفقـر أشح البلاد طبيعـــة وأشــد الأمــم فقــرًا ، ليصــرعه في أمنع حُصُونِه وأوسع ميادينه ! فإن الفقر إذا انهزم في قفـار الحجـاز كانت هزيمتُه في ريف مصر وسواد العراق أسرع وأسهل ، ثم اختار رسوله فقيرًا ليكون أظهــر لقوته ، كما اختاره أُمِّيًا ليكون أبلغ لحجتـــه ، كانت جزيرة العرب إبان الدعوة العظمى مثلا محزنـا لما يجنيه الفقر على بني الإنسان من تضرية الغرائز ، وتمزيق العلائق ومعاناة الغزو ، ومكابدة الحرمان ، وقتل الأولاد ، وفحش الربــا ، وأكل السحت ، وتطفيف الكيل ، وعنت الكبراء ، وأثرة الأغنياء ، وفقد الأمن ، وانحطاط المرء إلى الدرك الأسفل من حياة البهيم ، فلما أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق كانت معجزته الكبرى هذا الكتاب المحكم الذي جعل هذه الأشلاء الدامية جسماً شديد الأسْر عارم القوة ونسخ هذه النظم الفاسدة بدستور متين القواعد خالد الحكمة "

ÿÿمعاني الكلمـــات ÿÿ
الكلمــة
معناهــا
الكلمــة
معناهــا
اختار
فضَّل ، انتقى ، اصطفى
كفاح
مواجهة ، مقاومة
أشح
أقـــل ، أفقر (x) أغنى ، أثرى
طبيعــة
عالم الكائنات بما فيها من مخلوقات (ج) طبـائع
يصرعــه
يقتله
أمنع
أقوى
حصونه
(م) حِصن ، هو المكان المنيع
ميادين
(م) مَيدان ، وهي الساحة الواسعة
قفار
صحارى ، الأرض الخالية من الحياة (م) قَــفْــر
ريف
أرض فيها زرع وخصب (ج) أرياف ، رُيُوف
سواد العراق
ما حولها من القرى والريف ( لما بين البصرة والكوفة ) (ج) أسودة
أظهر
أوضح ، أبرز
أبلغ
أكثر ، أشد دلالة
حجة
دلالة ، برهان (ج) حُجج ، حجاج
جزيرة
أرض يابسة تحيط بها الماء (ج) جــزر - جزائر
إيَّـان
خلال – أثناء – أوان
الدعوة العظمة
المقصود الدعوة للإسلام
مثلاً
نموذجًـا (ج) أمثـال
يجنيه
يرتكب جريمة وذنب
تضرية
إثارتها وإلحاق الأذى
الغرائز
الفطرة ، والمقصود الشهوات (م) غريزة
تمزيق
تقطيع (x) وصل
العلائق
الروابط (م) عَلاقة
معاناة
تعب – ألم – مكابدة (x) الراحة
الغزو
الحرب - القتال
مكابدة
معاناة- مقاساة
الحرمان
المنع - الفقر (x) الاكتفاء – الاستغناء - الثراء
فحش
قبح – سوء (x) حسن
الربا
الزيادة على أصل المال المقترض
أكل السحت
المكسب الحرام (ج) أسحـات
تطفيف الكيل
إنقاص الوزن وإبخاسه (x) استيفاء
عنت
ظلم – مكابرة
الكبراء
علية القوم – العظماء (x) الحقراء – الأدنياء (م) الكبير
أثرة
حب النفس – الأنانية (x) الإيثار
فقد
ضياع (x) صون – حفاظ
انحطاط
انحدار – تدهور (x) سمو – رفعة
المرء
الإنسان (ج) الرجال
الدرك الأسفل
الدرجة السفلى
حياة
عيش (ج) حيوات
البهيم
الحيوان (ج) بُهُم - بُهْم
الهدى
الرشاد (x) الضلال
الحق
 (x) الباطل
المحكم
المتقن
الأشلاء
الأعضاء و البقايا (م) شِلو
شديد الأسر
قوي الخلق
عارم
شديد ، قوي (ج) عرمة
نسخ
أزال – محا (x) ثبت
النظم
الطرق (م) نظام
الفاسدة
الطالحة – التالفة (x) الصالحة
دستور
قانون (ج) دساتير
متين
قوي – صلب (ج) مِتان (x) ضعيف
القواعد
 الأسس – المبادئ (م) قاعدة
خالد
باق – دائم (x) فانٍ







الشــــرح

س 1 : لماذا اختار الخالق أرض الحجاز لكفاح الفقر ؟ وما نتيجة ذلك ؟  
جـ : لأن طبيعة بلاد الحجاز طبيعة قاسية فمواردها قليلة للغاية وبالتالي فالفقر مدقع فيها قاس وشديد وحياة البشر صعبة ، فإذا هزم الإسلام الفقر وقضى عليه في أرض الحجاز القفر القاحلة كانت هزيمته والقضاء عليه في ريف مصر وقرى العراق وأي بلد آخر أسهل وأيسر .
س 2 : لماذا اختار الله رسوله فقيراً وأمياً لإيصال رسالة الإسلام للبشرية ؟  
جـ : اختار الله رسوله فقيراً ؛ ليكون أوضح لقوته في القضاء على الفقر ، واختاره أمياً ؛ ليكون أقوى في بيان دلائل الخالق .
يبين الكاتب في هذه الفقرة حال الجزيرة العربية البائس عند قدوم الإسلام بنوره حيث كانت مثالاً صارخاً لما يفعله الفقر بالإنسان من حيث الغرائز مسيطرة بشدة على حياة البشر ، والعلاقات والروابط إنسانية ممزقة ، والمعاناة شديدة بسبب الحروب التي تقع لأتفه الأسباب والتي لا تنتهي ، والحرمان القاسي . كما تفشت الصفات الذميمة كقتل الأبناء (وأد البنات) وفحش الربا وأكل الحرام وإنقاص الموازين ومكابرة الزعماء وبعدهم عن الحق والأنانية من الأغنياء وضياع للأمن والأمان وتدهور لمنزلة الفرد لتصل إلى درجة أقل من درجة الحيوان فلما بعث الخالق رسوله بالإسلام دين الحق والهدى ومعه دستوره القرآن الكريم الذي جمع هذه الأشلاء والبقايا الجريحة فغير القوانين الفاسدة بدستور قوى ذا أسس خالدة باقية تعلي من قيمة الجماعة وتقر بأنه لا يوجد مع العدالة الاجتماعية إنسان قوي بماله وسلطانه وآخر ضعيف بفقره وشأنه.

vuu مــــواطن الجمـــــال uuv
u(اختار الله لكفاح الفقر أشح البلاد ..ليصرعه) : تعبير يدل على أنه لا يوجد مرض من أمراض البشرية إلا وله علاج ناجع ومؤكد عند الخالق .

u(كفاح الفقر) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بعدو نكافحه في ميدان الجهاد ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالكراهية الشديدة للفقر.
u(أشح البلاد طبيعة) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب طبيعة بلاد الحجاز بإنسان شديد البخل ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بشدة الفقر وقسوته .
u(أشح البلاد طبيعة - أشد الأمم فقراً) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .
u(ليصرعه في أمنع حصونه وأوسع ميادينه) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بوحش مفترس يصرعه الخالق في حصونه المنيعة وميادينه المترامية ، وسر الجمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بقوة الإسلام ، وإطناب بالتعليل ، والعطف للتنويع .
u(أمنع - أوسع) : استخدام اسم التفضيل يفيد التأكيد على قمة المناعة والاتساع .
u(حصونه - ميادينه) : التعبير بالجمع للكثرة .
u(أمنع حصونه - أوسع ميادينه) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .
u(فإن الفقر إذا انهزم في قفار الحجاز) :  استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بعدو يهزم ويقضى عليه في معقله ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .
س1 : أيهما أدق : (إذا انهزم) أم (إن انهزم) ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير بـ(إذا انهزم) أدق واقوي ؛ لأن (إذا) تفيد ثبوت وتحقق القضاء التام على الفقر مع العلاج الإلهي ، وهي أجمل من (إنْ) التي تفيد الشك ..
س2 : أيهما أدق : (قفار الحجاز) أم (أرض الحجاز) ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير بـ(قفار) أدق واقوي ؛ لأنه يدل على صعوبة واستحالة الحياة في هذه الأرض ، فالأرض القفر هي الخالية من كافة الموارد من ماء وزرع ، وهذا يدل على عظمة الإسلام الذي وضع العلاج الفعّال ، الشافي لما نظن أنه استحالة أن يعالج .
u(كانت هزيمته (الفقر)) : نتيجة منطقية للشرط قبلها (إذا انهزم في قفار الحجاز) فبعد العسير (هزيمة الفقر في قفار الحجاز) لابد أن يكون الأمر يسير (هزيمة الفقر في ريف مصر وسواد العراق)  ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .
u(كانت هزيمته (الفقر) في ريف مصر وسواد العراق ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بعدو يهزم ويقضى عليه في أي مكان ، وجاء استخدام الفعل بصيغة الماضي (كانت) ؛ ليفيد الثبوت والتحقق من هزيمته المؤكدة طالما نفذنا تعاليم الإسلام .
u(قفار - ريف ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
u(سواد العراق ) : كناية عن النخل والشجر والزرع الكثير ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
u(ليكون أظهر لقوته - ليكون أبلغ لحجته) : إطناب بالتعليل للإقناع بالفكرة ، و محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس
u(كانت جزيرة العرب إبَّان الدعوة العظمى مثلاً محزناً لما يجنيه الفقر) : تشبيه لأحوال لجزيرة العربية بالمثل المحزن لما يسببه الفقر في أي مجتمع ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي الصورة بالسوء الشديد لأحوال المجتمع في ذلك الوقت .
u(يجنيه الفقر) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الفقر إنساناً يجني أسوأ محاصيل  ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
u(يجنيه الفقر .. من تضرية الغرائز) : استعارة مكنية صوّر إثارة الغرائز محصولاً يجنى ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالعائد السيئ للفقر .
u(تضرية الغرائز) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الغرائز إنساناً يثار ، وسر جمال الصورة : التشخيص
u(تمزيق العلائق) : استعارة مكنية تصوّر الروابط بأشياء مادية تمزق وتقطع ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالأثر السيئ الذي يخلفه الفقر في العلاقات الإنسانية .
u(تضرية الغرائز ، وتمزيق العلائق) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .
u(معاناة الغزو) : استعارة مكنية تصوّر الغزو بمرض نعانى منه ، وسر جمال الصورة : التوضيح .
u(معاناة - مكابدة) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .
u(قتل الأولاد) : كناية عن وأد البنات ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
u(أكل السحت) : استعارة مكنية تصوّر السحت (المكسب الحرام) بطعام يؤكل ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بانعدام الضمير وسوء الخلق .
u(تطفيف الكيل) : كناية عن السرقة في الميزان ، وانعدام الضمير ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
u(أثرة الأغنياء) : كناية عن اللامبالاة بآلام الفقراء والمستضعفين ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
u(عنت الكبراء وأثرة الأغنياء) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن  .
u(فقد الأمن) : استعارة مكنية صوّر الكاتب الأمن بشيء مادي يفقد ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالوحشة والخوف .
u(انحطاط المرء إلى الدرك الأسفل من حياة البهيم) : كناية عن وضاعة وحقارة حياة الإنسان في ذلك العصر الذي جعل البشر بلا عقول كالحيوانات ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
u(تَضْرية الغرائز وتمزيق العلائق) ، (ومعاناة الغزو ومكابدة الحرمان) ،(فحش الربا وأكل السحت) ، (وفقد الأمن وانحطاط المرء) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس ، والعطف بالواو  أفاد تعدد وتنوع الأضرار والكوارث الرهيبة التي يسببها الفقر في تدمير حياة البشر .
u(رسوله) : الإضافة للتشريف والتعظيم .
u(أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق) : كناية عن الإسلام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
u(بالهدى ودين الحق) : العطف لبيان عظمة الدين الإسلامي الذي جاء ليبدد ظلام الكفر .
u(دين الحق) : تشبيه للحق بالدين لتوضيح أهميته  .
u(معجزته الكبرى) : استعارة  تصريحية ، حيث صوّر الكاتب القرآن بالمعجزة حيث حذف المشبه (القرآن) وصرح بالمشبه به (معجزته) ، ويجوز أن تكون (معجزته الكبرى) كناية عن القرآن الكريم  .
u( الكبرى) : اسم تفضيل يدل على ثبوت صفة العظمة للقرآن .
u(هذا الكتاب المحكم) : كناية عن القرآن الكريم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، واستخدام اسم الإشارة (هذا) للتعظيم ، ووصف (الكتاب) بـ(المحكم)  ؛ ليدل على كماله وعظمته (وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل..) سورة فصلت .
u(الأشلاء الدامية) : وصف (الأشلاء) بـ(الدامية) ؛ ليدل على تدهور وسوء حال البشر قبل الإسلام .
u(جعل هذه الأشلاء الدامية جسما شديد الأسر) : كناية عن الأثر الطيب للقرآن الكريم الذي بعث الحياة القوية في جسد أمة ممزقة منهكة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .
u(الأشلاء - جسما) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
u(نسخ هذه النظم الفاسدة) : كناية عن إقرار العدالة ومحو الظلم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .
u(هذه النظم الفاسدة) : استعارة مكنية تصوّر نظم ذلك العصر بطعام فاسد ، وسر جمال الصور: التجسيم ، واستخدام اسم الإشارة (هذه) للتحقير من هذه النظم .
u(بدستور متين القواعد خالد الحكمة) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الكاتب القرآن بدستور ، واستعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الدستور ببناء له قواعد قوية راسخة ، والخيال في الصورتين خيال مركب ، حيث جاءت كلمة " دستور " في صورتين فكانت مشبهاً به في الصورة الأولى ، ومشبهاً في الصورة الثانية .
u(دستور متين القواعد خالد الحكمة) : وصف (دستور) بـ(متين) و(خالد) ؛ ليبين عظمة القرآن وحكمته الدائمة على مر العصوّر .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات