الفكرة الثالثة من التكافل الاجتماعي

الفكـــــرة الثالثـــة ( بوادر الإصلاح الإلهي )

(ثم كانت بوادر الإصلاح الإلهي أن قلَّم أظفار الفقر وأسا كلوم الفقراء وقمع جرائر البؤس فألف بين القلوب وآخى بين الناس وساوى بين الأجناس وعصم النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا الفاحش ثم عالج الداء الأزلي نفسه بما لو أخذ به المصلحون لوقاهم شرور هذه الحروب التي أمضَّت حياة الناس وكفاهم أخطاء هذه المذاهب التي قوضت بناء المجتمع عالجه بالسفارة بين الغنى والفقير على أساس الاعتراف بحق التملك والاحتفاظ بحرية التصرف فلا يُدفع مالك عن ملكه ولا يعارَض حر في إرادته إنما جعل للفقير في مال الغنى حقا معلوماً لا يكمل دينه إلا بأدائه ذلك الحق هو الركن الثالث من الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام فلا هو فرع ولا نافلة ولا فضلة ..)

 ÿÿمعاني الكلمـــات ÿÿ

الكلمــة	معناهــا	الكلمــة	معناهــا
بوادر	بدايات – دلائل (م) بادرة	الإصلاح	التقويم ، والمقصود العلاج (x) الإفساد
قلَّم	قص ، قطع ، كسر	أظفار	مخالب (م) ظفر
أسا	عالج – داوى (x) أمرض	كلوم	جروح (م) كلم
قمع	قهر	جرائر	جرائم (م) جريرة
البؤس	الشقاء (x) النعيم	ألف	وحّد – جمّع (x) فرّق
آخى	صاحب – صادق	ساوى	عادل (x) فرق – ميّز
الأجناس	أنواع البشر (م) جنس	عصم	حمى – حفظ (x) ضيّع
طهــر	نقّى (x) لوّث	الفاحش	شديد القبح
الأزلي	الأبدي – السرمدي – الخالد ، المقصود القديم	المصلحون	(x) المفسدون
وقاهم	حماهم - حفظهم	أمضَّت	أتعبت – أرهقت – أوجعت (x) أراحت
قوضت	هدَّمت	الفقير	المعدم (x) الغني
التملك	الاستحواذ – الامتلاك	التصرف	التحكم
يدفع	يبعد	يعارض	يمانع
حقًا معلومًا	نصيبًا محددًا	يكمل	يتم (x) ينقص
بأدائه	إقامته	الركن الثالث	المقصود الزكاة
فرع	قسم	نافلة	عبادة زائدة (ج) نوافــل
فضلة	زيادة (ج) فَضَلاتٌ ، فِضَالٌ (x) عماد ، اساس

الشــــرح

كانت بدايات الإصلاح الإلهي بمحاولة القضاء على الفقر وعلاج جراح الفقراء وإزالة كل أسباب الشقاء الإنساني ، فألف بين القلوب وآخي بين الناس وساوى بينهم لا فرق بين أبيض وأسود وحمى النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا وعالج مشكلة الفقر الأزلية علاجاً جذرياً لو أخذ به ونفذه من يريدون إصلاح أحوال الأمة لحماها من ويلات وشرور الحروب التي أتعبت حياة الناس وأقضت مضاجعهم ولكفى الناس الأخطاء التي تسببت في  تقويض (هدم) أركان أي مجتمع سابقاً عالجه بإقامة علاقة واضحة بين الغنى والفقير من حيث اعتراف بحق الملكية الخاصة فلا يمنع مالك عن ملكه ، ثم جعل للفقير حقاً معلوماً وواجباً في مال الغنى لا يمكن أن يكتمل إيمان الغني إلا بأدائه لهذا الحق الذي يعد الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة وهو الزكاة ، وهو حق واجب لا تفضّل أو منّ فيه من الغني على الفقير

vuu مــــواطن الجمـــــال uuv

س1 : (كانت بوادر الإصلاح الإلهي - كانت بوادر الإصلاح البشري) . لماذا كان التعبير الأول أدق ؟

جـ : لأن الله هو الخالق والصانع ، والصانع هو الأعلم بما صنع والأقدر على إصلاح وتقويم ما صنعه .

u( قلَّم أظفار الفقر) : كناية عن القضاء على أسباب ومداخل الفقر وإضعافه بشدة ، واستعارة مكنية تصوّر الفقر بوحش له مخالب تقطع ، وهي صورة توحي بالقضاء على خطورة الفقر وإضعافه بشدة

س2 : أيهما أقوى في أداء المعنى (قلَّم أظفار الفقر - حارب أظفار الفقر) ؟

جـ : قلّم أقوى ؛ لأنها تدل على القضاء على الفقر وقتياً طالما التزمنا بتعاليم الدين من إخراج الزكاة والصدقات ومساعدة الفقراء باستمرار وبلا توقف أما إذا تخلينا عن هذه التعاليم فستعود أظفار الفقر لتنمو من جديد وتنهش في جسد الأمة وتصيبها بالضعف .

u(أن قلَّم أظفار الفقر و .. و ..) : تفصيل بعد إجمال لـقول الكاتب [بوادر الإصلاح الإلهي] ؛ للتشويق والتوكيد

u(أسا كلوم الفقراء) : كناية عن المساعدة والمساندة في تخفيف آلام الفقراء ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

u(كلوم الفقراء) :استعارة تصريحية حيث صوّر الكاتب معاناة الفقراء مع الفقر بالكلوم (الجروح) ، وسر الجمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بعظمة علاج الإسلام لمشكلات البشر ؛ فالإسلام هو البلسم الشافي لكل جراح البشر .

u(قمع جرائر البؤس) : استعارة مكنية صوّر الكاتب البؤس بإنسان له ذنوب وخطايا يقضي عليها الإصلاح الإلهي بقوة وسر الجمال التشخيص ، وتوحي بأثر الإسلام على استقرار الحياة ، والتعبير بـ(قمع) يوحي بشدة وقوة الإسلام في التعامل مع مشكلات البشرية ومحاولة استئصالها .

u( قلَّم أظفار الفقر وأسا كلوم الفقراء وقمع جرائر البؤس) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .

u(فألف بين القلوب) : استعارة مكنية صوّر الكاتب القلوب بأشخاص يوحد بينها الخالق ويجمعها ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالمودة والمحبة في الله .

u(آخى بين الناس) : كناية عن المساواة وقوة الرابطة وعمقها ، وكأنها رابطة الدم التي تجمع بين الأخوة الأشقاء ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

u(ساوى بين الأجناس) : كناية عن العدالة المطلقة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

u(فألف بين القلوب وآخى بين الناس وساوى بين الأجناس) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .

س3 : ما رأيك في هذا الترتيب (ألف - آخى - ساوى) ؟

جـ : ترتيب دقيق ، فلابد من توحيد قلوب البشر ، ويتبع هذا شعور الإنسان بالأخوة بينه وبين كل البشر ، ويترتب على ذلك المساواة بين كل البشر .

u(وعصم النفوس من القتل الحرام) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب النفوس بأشخاص تحمى ويحافظ عليها ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالحماية الشديدة ، ووصف (القتل) بـ(الحرام) وصف دقيق للغاية ؛ لأن هناك قتل مباح لإقامة العدالة . [اذكر أمثلة من عندك معللاً] .

u(وعصم النفوس) : النفوس مجاز مرسل عن البشر ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز

u(طهر الأموال من الربا الفاحش) : استعارتان مكنيتان ، الأولى صوّر فيها الكاتب الأموال ثياباً تتطهر وتنقى من القذارة (الربا) ، وسر جمالها : التوضيح ، وفي الثانية صوّر الربا بقذارة ونجاسة يتطهر منها المال .

u(عصم النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا الفاحش) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .

u(قلَّم - وقمع - وألف - وآخى - وساوى - وعصم - وطهر) : العطف هنا أفاد تعدد وتنوع مظاهر الحماية والوقاية الدائمة التي يقدمها الإسلام للبشرية كلها بلا استثناء ، ولاحظ أيضاً أن الكاتب أكثر من استخدام الأفعال الماضية ؛ ليفيد الثبوت والتحقق من أن العلاج الإسلامي للشرور هو العلاج الناجع (الشافي ، النافع) الأفضل لكل الآفات البشرية .

u(عالج الداء الأزلي نفسه) : استعارة تصريحية تصوّر الفقر بالداء القديم قدم البشرية ، وسر الجمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بعظمة الإسلام الذي لديه دواء لكل داء ، و(نفسه) توكيد معنوي .

س4 : أي التعبيرين أدق : (عالج الداء الأزلي - عالج الداء المنتشر) ؟ ولماذا ؟

جـ : التعبير الأول ؛ لأن وصف الداء (الفقر) بالأزلي يوحي بأن جذور الفقر قديمة قدم الحياة البشرية متغلغلة ، وأن يعالج الإسلام الفقر بتشريعاته فهذا دليل على عظمة الإسلام ومبادئه .

س5 : أي التعبيرين أدق : (عالج الداء الأزلي - عالج المرض الأزلي) ؟ ولماذا ؟

جـ : الداء أقوى ؛ لأنها تدل على المرض المستحكم المستفحل صعب العلاج .

u(لو أخذ به المصلحون لوقاهم شرور هذه الحروب) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب u(الوقاية من شرور الحروب) إن تحقق الشرط ( الأخذ بعلاج الإسلام للقضاء على الفقر) ، و(لوقاهم) : نتيجة لما قبلها .

u(أخذ به المصلحون) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (به) للتخصيص والتوكيد .

س6 : أي التعبيرين أدق : (أخذ به المصلحون - أخذ به الحكام ) ؟ ولماذا ؟

جـ : المصلحون أدق ؛ لأن الذي يريد حماية البشرية من الفقر هو الذي يرغب بصدق في الإصلاح ، بينما الحكام فيهم من يريد الإصلاح ومنهم من يريد نفسه .

u(شرور هذه الحروب) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الحروب بأشخاص شريرة تجعل حياة الناس مؤلمة ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي ببشاعة الحروب وشدة أضرارها .

u(هذه الحروب) : استخدام اسم الإشارة (هذه) وتعريف الحروب للتهويل .

u(الحروب التي أمضَّت حياة الناس) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب حياة الناس بأشخاص تتألم وتتوجع من الحروب ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي ببشاعة الحروب وشدة أضرارها ومعاناة البشر معها .

u(المذاهب التي قوضت بناء المجتمع) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب المذاهب (الآراء) الفاسدة بأشخاص تهدم وتحطم المجتمعات ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بخطورة هذه المذاهب على المجتمع.

u(قوضت بناء المجتمع) : تشبيه للمجتمع ببناء يقوض (يهدم) ، وسر الجمال الصورة : التجسيم .

u(الغني - الفقير) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

u(الاعتراف بحق التملك ، والاحتفاظ بحرية التصرف) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .

u(فلا يدفع مالك عن ملكه ، ولا يعارض حر في إرادته) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس ، وبناء الفعل (يدفع - يعارض) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن ، و تكرار (لا) للتأكيد ، وجاءت (مالك - حر) نكرة للعموم والشمول .

u(إنما جعل للفقير في مال الغنى حقاً معلوماً) : أسلوب قصر بـ (إنما) ، وتقديم الجار والمجرور u(للفقير) يفيد التخصيص والتوكيد  .

س7 : أيهما أدق : [جعل للفقير في مال الغنى حقاً] أم [جعل للفقير في مال الغنى مقداراً] ؟ ولماذا ؟

جـ : التعبير الأول أدق ؛ لبيان أن أخذ هذا الحق من مال الغنى  أمر وحق لا نقاش فيه واجب التنفيذ ولا يكتمل إيمان المرء إلا بأدائه كاملاً .

u(لا يكمل دينه) : استعارة مكنية تصوّر الدين ببناء لا يتم بناؤه إلا بإخراج الزكاة ، وسر جمال الصورة : التجسيم .

u(لا يكمل دينه إلا بأدائه ذلك الحق) : أسلوب قصر وسيلته النفي بـ (لا) والاستثناء بـ (إلا) ؛ ليفيد التأكيد الشديد والتخصيص .

u( ذلك الحق) : الإشارة إلى الحق للتعظيم

u(هو الركن الثالث من الأركان الخمسة) : كناية عن الزكاة ، وإطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال في قوله : ( ذلك الحق) .

u( بُني عليها الإسلام) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الإسلام ببناء ، وبناء الفعل (بُني) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عليها) نائب الفاعل u(الإسلام) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(فلا هو (فرض الزكاة) فرع ولا نافلة ولا فضلة) : تشبيه منفي أن تكون الزكاة فرعاً أو نافلة أو فضلة ؛ لتوضيح عظمة فرض الزكاة ووجوبيته .

u(فلا هو فرع ولا نافلة ولا فضلة) : تكرار (لا) للتأكيد على أهمية الزكاة في الإسلام .

u(طريق الزكاة والصدقات) : تشبيه للزكاة والصدقات بطريق يسلكه من أراد أن يكتمل إيمانه .

u(طريق الكسر من حدة الشهوة) : تشبيه الكسر من حدة الشهوة بطريق آخر يسلكه أيضاً من أراد أن يكتمل إيمانه .

u(الكسر من حدة الشهوة) : استعارة مكنية فيها تصوير للشهوة بشيء مادي يكسر ، وسر الجمال الصورة : التجسيم .

u(الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع) : كناية عن التحكم في النفس والرضا والقناعة .

u(الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس

u(فرغَّب الغني في الزهد) : نتيجة لما قبلها .

u(فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف) : تعبيرات متتالية تدعو إلى تهذيب النفس والتخلي عن سطوة المال الشديدة .

u(فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف) : محسن بديعي / ازدواج u(سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس

u(الغني - الفقير) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد