القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

المقطع الخامس والسادس من نص من أنت يا نفسي



المقطع الخامس
إنْ رَأَيْتِ الشَّمْسَ فِي حِضْنِ المِيَاهِ الزَّاخِرَة
تَرْمُقُ الأَرْضَ ومَا فِيهَا بِعَيْنٍ سَاحِرَهْ
تَهْجَعُ الشَّمْسُ وقَلْبي يَشْتَهِي لو تَهْجَعِينْ
وتَنَـامُ الأَرْضُ لَكِنْ أَنْتِ يَقْـظَى تَرْقُبِيـنْ
مَضْجِـعَ الشَّمْسِ البَعيـدْ
هَلْ مِنَ الشَّمْسِ هَبَطْتِ؟

ÿÿمعاني الكلمـــات ÿÿ
الكلمــة
معناهــا
الكلمــة
معناهــا
حضن
المقصود (جانب – ناحية ) (ج) أحضان
الزاخرة
الفياضة – الغامرة ، المقصود (كثيرة المياه) (ج) زواخــر
ترمق
تطيل النظر – ترقب – تتأمل
الأرض
(ج) أراضي – أرضون – أروض
ساحرة
جذابة – فاتنة (ج) سواحر (x) منفرة – قبيحـة
تهجع
تنـــام ، المقصود (تغيب)
قلبي
فؤادي
يشتهي
يرغب بشدة – يميــل
يقظى
منتبهة (ج) يقاظى (x) غافلة
ترقبين
تلاحظين
مضجع
مكان النوم (ج) مضاجع
البعيد
المتنائي (ج) بعداء - بُعد (x) القريب
هبطت
نزلت (x) ارتفعت – صعدت


الشــــرح
ويبرز التقديم الحسي في المقطع الخامس في صورة الشمس تلقي بنظراتها الساحرة إلى الأرض ، وقد ترامت في أحضان المياه الرقراقة ، ومع أن الشمس تعود من حيث طلعت ، وتهدأ حركة الأرض وتنام – وهذه صورة حسية أخرى – فإن نفسه لا تسكن ، بل تظل معلقة بمغرب الشمس لشعورها بوحدة مصدرهمـــا .

من مــواطن الجمــــال
(إنْ رَأَيْتِ الشَّمْسَ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر نفسه بامرأة يخاطبها وترى الشمس ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(الشَّمْسَ فِي حِضْنِ  المِيَاهِ الزَّاخِرَة) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر الشاعر المياه بأم والشمس بوليد تحتضنه ، وسر جمال الصورتين : التشخيص .
(الزاخــرة) : تعبير يوحي بكثـــرة الميــــاه
(ترمق) : تعبير يوحي بالتأمــل في بديع خلق الله
(الشَّمْسَ .. تَرْمُقُ الأَرْضَ) : استعارة مكنية أخرى للشمس (صورة ممتدة) ، حيث صوّر الشاعر الشمس بإنسان يتأمل حال الأرض ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(ومَا فِيهَا) : ما مـــوصولـــة أفــادت العموم والشمول لما في الأرض .
(بِعَيْنٍ سَاحِرَهْ) : نكرتان للتعظيم ، وكنــــاية عن جمــــال الشمــس وسر جمالها الإتيان بالمعنى
(تَهْجَعُ الشَّمْسُ) : استعارة مكنية أخرى للشمس (صورة ممتدة) ، حيث صوّر الشاعر الشمس في غروبها بفـتـــاة تنــــام ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(قَلْبي يَشْتَهِي لو تَهْجَعِينْ) : استعارة مكنيتان لقلبه ونفسه ، حيث صوّر الشاعر قلبه بإنسان يشتهى ويتمنى نوم نفسه وخلودها للراحة ، وسر جمال الصورتين : التشخيص .
(وتَنَـامُ الأَرْضُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الأرض بفتاة تخلد للنوم والراحة ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(الأَرْضُ) : مجاز مرسل عن (أهل الأرض) ، علاقته : المحلية ، وسر جمال المجاز الدقة والإيجاز في اختيار العلاقة.
(لَكِنْ) : تفيد الاستدراك منعاً للفهم الخاطئ .
(أَنْتِ يَقْـظَى تَرْقُبِيـنْ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر نفسه بفتاة متيقظة ترصد ما حولها ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(تَنَـامُ - يَقْـظَى) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
( مَضْجِـعَ الشَّمْسِ البَعيـدْ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الشمس بإنسان له مكان بعيد تخلد فيه للنوم .
(هَلْ مِنَ الشَّمْسِ هَبَطْتِ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : إظهار الحيرة والدهشة والرغبة الشديدة المتلهفة في معرفة الإجابة ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (مِنَ الرِّيحِ) ؛ للاهتمام والتخصيص والتوكيد .
(هَلْ مِنَ الشَّمْسِ هَبَطْتِ؟) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر نفسه بمخلوق يهبط من الشمس ، وهي صورة توحي بالصلة الوثيقة بين الطبيعة (الشمس) ونفس الشاعر الرومانتيكي

المقطع السادس ( حفــــظ) 

إنْ سَمعْـتِ البُلْبـُـلَ الصَّدَاحَ بَيْنَ اليَاسَمينْ
يَسْكُبُ الأَلْحَـانَ نَاراً فِي قُلُـوبِ العَاشِقينْ
تَلْتَظِي حُـزْناً و شَوْقاً و الهَـوَى عَنْكِ بَعيدْ
فَأخْبِرينِي هَـلْ غِـنَـا البُلْبُلِ فِـي اللَّيْلِ يُعيدْ
ذِكْـــــرَ مَاضيـــك إلَيـــْـــك
هَـلْ مِنَ الأَلْحَـــــانِ أنْـــت؟

ÿÿمعاني الكلمـــات ÿÿ
الكلمــة
معناهــا
الكلمــة
معناهــا
الصداح
المغرد – المغني – المطرب بصوت مرتفع
يسكب
يصب
الألحان
الأنغــام (م) لحــن
العاشقين
المحبين – المغرمين (م) عاشق
يسكب الألحان
المقصود بها (يوالي تقديمهــا)
تلتظي
تشتعــل – تلتهب
حزنًا
أسى – ألمًا (ج) أحزان
شوقًا
حنينًا – رغبة (x) فتورًا
الهوى
الحب – العشق (ج) أهــواء (x) الكره – النفور – البغض
غنــا
غنــاء
اخبريني
أنبئيني – عرفيني
يعيد
يرجع – يرد
ذكر
تـذكــر - استحضار، المقصود (ذكريات)
ماضيك
زمانك المنتهي (ج) مواضيك (x) مستقبلك
الشـــــرح
وتتجاوب نفس الشاعر في المقطع السادس مع الألحــان والأنغـــام التي يرمز إليهــا جميعًا البلبل المغرد بين أغصان الورود ، فيطرب ويشجى ، ويثير في النفس حنينًا وشوقًا إلى ماضيهــا البعيد وهكذا يمضي الشاعر مع العناصر السابقة مصورًا تفاعل نفسه مع كل منها ، واتحادهــا به على نحو يجعل من السؤال الذي يطرحه في خاتمة المقطع نهاية طبيعية .
من مـــواطن الجمــــال

(إنْ سَمعْـتِ البُلْبـُـلَ الصَّدَاحَ بَيْنَ اليَاسَمينْ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر نفسه بامرأة يحاورها ويخاطبها وتسمع تغريد البلبل الجميل ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
( البُلْبـُـلَ الصَّدَاحَ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر البلبل بمطرب يرفع صوته بأعذب الألحان ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بجو السعادة والفرحة .
س: أيهما أدق (البُلْبـُـلَ الصَّدَاحَ) أم (البُلْبـُـلَ الصادح) ؟ ولماذا ؟
التعبير بـ (البُلْبـُـلَ الصَّدَاحَ) أجمل ؛ لأن الصّداح صيغة مبالغة تدل على استمرار الغناء وعدم انقطاعه وكثرته مع البهجة في أرجاء الطبيعة .
من الخيال المركب : " يَسْكُبُ الأَلْحَـانَ نَاراً "
(يَسْكُبُ الأَلْحَـانَ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الألحان بسائل يصب ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بكثرة الغناء والفرحة والسعادة .
(الأَلْحَـانَ نَاراً) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الألحان بالنار لبيان شدة تأثيرها ، وهذا من الخيال التركيبي ، حيث اشتركت كلمة " الألحان " في صورتين فكانت مشبهاً به في الصورة الأولى ، ومشبهاً في الصورة الثانية   .
(نَاراً) :  نكرة للتهويل .
(يَسْكُبُ الأَلْحَـانَ نَاراً فِي قُلُـوبِ العَاشِقينْ) : خص القلوب ؛ لأنها موطن العاطفة والإحساس بينما العقل موطن التفكير والإدراك .
(تَلْتَظِي حُـزْناً وشَوْقاً) : استعارة مكنية فيها تصوير للحزن والشوق بنار تحرق قلوب العاشقين ، وأيضاً كناية عن تألم نفس الشاعر ومشاركته الوجدانية لآلام العاشقين .
(والهَـوَى عَنْكِ بَعيدْ) : استعارة مكنية فيها تصوير فيه تجسيم للحب بشيء مادي بعيد الوصول عن نفس الشاعر ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عنكِ) ؛ للاهتمام والتخصيص والتوكيد .
(إنْ سَمعْـتِ البُلْبـُـلَ .. تَلْتَظِي حُـزْناً وشَوْقاً) : أسلوب شرط يفيد التأكيد أي التأكيد على حدوث الجواب (تَلْتَظِي حُـزْناً وشَوْقاً) إن تحقق الشرط (سَمعْـتِ البُلْبـُـلَ) ، كما أن جواب الشرط (تَلْتَظِي حُـزْناً وشَوْقاً) نتيجة للشرط (سَمعْـتِ البُلْبـُـلَ)  .
(حــزنًا وشوقًا) : بيان لسبب التظــاء وتألم الشاعــر ، فعلاقة (حزنًا وشوقًا) بالفعل تلتظي علاقة تعليلية
(فَأخْبِرينِي) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الالتماس والتمني ، و(الفاء) تفيد الترتيب والتعقيب والسرعة .
(هَـلْ غِنَـا البُلْبُلِ فِـي اللَّيْلِ يُعيدْ ذِكْــرَ مَاضيـك إلَيْك؟) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : إظهار الحيرة والدهشة والرغبة الشديدة المتلهفة في معرفة الإجابة .
(غِنَـا البُلْبُلِ فِـي اللَّيْلِ يُعيدْ) : استعارة مكنية فيها تصوير للبلبل بمطرب يغني في الليل ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(يُعيدْ ذِكْــرَ مَاضيـك إلَيْك) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الماضي بشيء مادي ضائع وغناء البلبل يعيده إلى نفسه  ، وسر جمال الصورة : التجسيم .
(مَاضيـك) : استعارة مكنية تصور النفس امرأة لها ماضٍ تشتاق إليه ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(هَـلْ مِنَ الأَلْحَانِ أنتِ؟) :أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : إظهار الحيرة والدهشة والرغبة الشديدة المتلهفة في معرفة الإجابة ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (مِنَ الأَلْحَانِ) ؛ للاهتمام والتخصيص والتوكيد .
(أنتِ) : استعارة مكنية تصور النفس بامرأة يخاطبها ويحاورها لاستحضار صورته

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات