المقطع الأول من نص النســـور
1 - النسورُ الطليقَةُ هائِمَة . .
2 - في الفضاءِ الرَّمادِي ..
3 - تَرْصُدُ مَوْقِعَها ..
4 - في أعَالِي الجبال ..
5 - إنها تتَذَكَّرُ شكلَ السُهُول ..
6 - بخُضْرَتِها
7 - بتَدَفُّقِ غُدرانِها ..
8 - والأرانبُ تقفز ..
9 - في العُشْبِ مثلَ اللآل ..
10 - تتذكَّرُ والجُوعُ يحرقُ أحشاءَها
..
11 - فتُسَدِّدُ نظرَتَها للمُحالِ ..
12 - تتَعالَى تُحَلِّقُ مثلَ الشمُوسِ التي
13 - أفلَتَتْ من مَداراتِها ..
14 - يُصْبحُ الأفقُ مِلْكًا لها ..
15 - والنجومُ مناراتِها ..
16 - والخلودُ احتِمالْ ..
17 - عندَها تأخُذُ الكبرياءُ ..
18 - التي قتَلَتْ جوعَها ..
19 - تتَمَدَّدُ … تنسَى ..
20 - ترابَ السهولِ ..
21 - اخْضِرارَ الحقول
22 - انْبِساطَ الرِّمالْ
ÿÿمعاني الكلمـــات
ÿÿ
|
الكلمــة
|
معناهــا
|
الكلمــة
|
معناهــا
|
|
النسور
|
(م) نسر ،
وهو من أكبر الجوارح
|
الطليقة
|
الحرة (x) المقيدة ، الحبيسة
، السجينة
|
|
هائمة
|
حائرة ،
المراد ذاهبة
|
الفضاء
|
ما اتسع من الأرض (ج) أفضية
|
|
الرمادي
|
الذي يشبه
لون الرماد ، هو مزيج بين النور والظلام
|
ترصد
|
تــرقـب
|
|
السهول
|
(م) السهـل
، وهي الأرض الممتدة (x) الجبال
|
تدفق
|
جريان (x) نضوب ، جفاف
|
|
غدرانها
|
(م) غدير ،
النهر الصغير
|
العشب
|
النبات الرطب (ج) أعشاب
|
|
اللآل
|
الدر (م)
اللؤلؤة
|
يحرق أحشائها
|
المقصود يؤلمهـا
|
|
الأحشاء
|
(م) حَشـا ، ويشمل تجويف البطن
|
تسدد
|
توجه ، تصوب
|
|
المحال
|
المستحيل ، المقصود الأمل البعيد (x) الممكن
|
تتعالى
|
ترتفع (x) تحط ، تهبط
|
|
تحلق
|
ترتفع (x) تحط ، تهبط
|
أفلتت
|
تخلصت ، تحررت
|
|
الأفق
|
المقصود الفضاء (ج) الآفاق
|
منارات
|
(م) منارة ، وهي تهدي السفن
|
|
الخلود
|
الدوام ، البقاء (x) الفناء
|
احتمال
|
ممكن ، جائز
|
|
الكبرياء
|
عزة النفس (x) الضعة والخزي ،
المهانة
|
تتمدد
|
تزداد طولا
|
|
انبساط
|
انتشار ، امتداد (x) انحسار
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الشــــــرح
السطور من (1
- 9) :
يعبر الشاعر في
هذا المقطع عن حياة الأحرار الطموحين المتطلعين للمثل العليا ولتحقيق ذواتهم وآمالهم
في هذه الحياة فهم كالنسور الطليقة التي تعشق الحرية ، وتعلو وترتفع في الفضاء الرحب
، وتراقب مواقعها التي انطلقت منها في أعالي الجبال ، وتتذكر ما حول الجبال من سهول
خضراء ومياه جارية ؛ حيث يعيش الضعفاء الخاملون قانعين بكسرة الخبز وشربة الماء في
حياة الدعة (الراحة) والخمول كأنهم الأرانب التي تقفز بين الأعشاب الطرية .
السطور من (10
- 22) :
هذه النسور(أهل
الطموح) تتذكر حياة الخاملين البائسة ، فلا تعبأ (تهتم) بالجوع الذي يؤلمها ويمزق أحشاءها
، فتصر على التطلع إلي الأمل البعيد الصعب المنال ، كأنه المستحيل ، وتظل في طموحها
وارتفاعها محلقة كأنها الشمس التي تحررت من قيود وحدود مداراتها ، فأصبح الفضاء ملكاً
لها ، فهذه النسور تستنير بالنجوم ، باحثة عن الأبدية والخلود في عزة نفس وكبرياء ينسيها
تماماً جوعها المؤلم ، وينسيها كل ما قد يربطها بحياة الضعفاء حياة الدعة (الراحة)
التي يعيشونها كالأرانب التي تعيش في تراب السهول وخضرة الحقول والرمال الممتدة تاركة
الطموح .
س1 : لمْ تجذب الإغراءات الكثيرة النسور رغم ما تعانيه .
وضح السبب .
جـ : لأنها تصر
على التطلع إلى الأمنيات الصعاب وتحقيق الآمال الشريفة السامية ، وبسبب كبريائها الشديد
تنسى كل آلام الجوع المحرق .
vuu مــــواطن الجمـــــال uuv
v [النسور] : استعارة تصريحية ، فقد
شبه أصحاب الطموح بالنسور في الانطلاق نحو الهدف وتوحي بالقوة والكبرياء ، وهذه الكلمة
رمز للأحرار أصحاب الطموح .
v (النسور) جاءت جمعاً ؛
للدلالة على كثرة الأحرار أصحاب المثل العليا والمبادئ .
v [الطليقة] : وصف يدل على الحرية
التامة ويوحي بالطموح .
v [النسور هائمة] : استعارة مكنية
، حيث صور النسور بإنسان يهيم ، وسر جمالها التشخيص .
u نقد : [هائمة] : غير ملائمة للجو النفسي ؛ لدلالتها على السير بدون هدف ، والنسور بالتأكيد
لها هدف واضح ومحدد تسعى إليه .
v [هائمة في الفضاء الرمادي] : كناية
عن الحيرة والقلق وعدم وضوح الرؤية الدقيقة .
س1 : لم وصف الشاعر "الفضاء"
بالرمادي ؟
جـ : وصف الفضاء بالرمادي ؛ ليدل علي حيرة الإنسان في هذا
الجو الغامض .
v[النسور ترصد
موقعها - أنها تتذكر] : استعارة مكنية ، حيث صور النسور بأشخاص ترصد
، وسر جمالها التشخيص وتوحي بالترقب والحذر . والخيال هنا ممتد ، فقد استمر في الخيال
وجاء بصفات النسور وذلك يسمى ترشيحاً للصورة يقوي ما سبق .
u تذكر : الترشيح : هو إتباع الصورة
بصفة من صفات المشبه به .
س2 : ما العلاقة بين (الخضرة -
والغدران) ؟
جـ : بين الخضرة والغدران علاقة سببية ؛ فالخضرة محتاجة إلى
الماء (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) (الأنبياء من الآية 30) .
v [غدرانها] : مجاز مرسل عن الماء
علاقته : المحلية ؛ فالماء هو الذي يتدفق وليس الغدران ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
س3 : بم يوحي التعبير بـ [الأرانب]
؟ وما قيمة التعبير بالجمع ؟
جـ : التعبير بـ [الأرانب ] : يوحي بالخمول والضعف والجبن
والحرص على الحياة والهروب وحب الطعام .
- والتعبير بالجمع ؛ للدلالة على أن في المجتمع كثيراً من
أمثالها الجبناء الباحثين عن الحياة السهلة
v [الأرانب] : استعارة تصريحية ، فقد
شبه الماديين الخاملين الكسالى بالأرانب في الضعف والجبن والهروب والرغبة في إشباع
الغريزة ، وسر جمالها توضيح الفكرة برسم صورة لها ، وهي صورة ممتدة أيضا حيث جاء بعدها
بصفات الأرانب وهي تقفز في العشب بألوانها البيضاء .
v [الأرانب تقفز] : توحي بالوصولية
والتسلق خلف المصلحة .. فهؤلاء الماديون الخاملون يقفزون خلف مصالحهم ومنافعهم الشخصية
فقط ، ويستولون على حقوق غيرهم ، كما تقفز الأرانب في العشب الأخضر .
v [الأرانب
مثل اللآل] : تشبيه للأرانب المتناثرة بين العشب باللآلئ
البيضاء المتناثرة ، ويؤخذ على هذا التشبيه أن التشابه شكلي وليس له أثر فني ، بل يناقض
الموقف إذ أن اللآلئ لها قيمة لا توجد في الأرانب ، والصورة أيضاً تناقض الجو النفسي
فالأرانب هنا تمثل نوعاً من الناس مكروهاً لدى الجميع بينما اللآلئ محبوبة .
س4 : (يحرق أحشاءها - يؤلم أحشاءها)
أي التعبيرين أقوى ؟ ولماذا ؟
جـ : (يحرق أحشاءها) أجمل ؛ لأن فيها استعارة مكنية ، تصور
الجوع ناراً محرقة ، والإحراق أشد من الألم ، وتوحي بقسوة الجوع وعلى الرغم من ذلك
لم تتنازل عن مبادئها أو تضحِّ بها .
س5 : ما نتيجة تسامي النسور عن
آلام الجسد ؟
جـ : النتيجة : تحررت روحها من هذه القيود الجسدية وانطلقت
في حرية تامة لتحقيق طموحاتها وإفادة الآخرين وكأنها شمس تنير لهم الطريق .
v [النسور
تسدد نظرتها للمحال] : استعارتان مكنيتان : الأولى تصور النظرة سهاماً
توجه وتصوب وفيها تجسيم ، وتوحي بصحة الرأي وعظمة طموحاتها ، والثانية تصور المحال
شيئا مجسماً يوجه إليه النظر ، وسر جمالها التجسيم ، وهي توحي بما عند أصحاب المثل
العليا من بعد النظر وعمق البصيرة (الإدراك) .
v [النسور
تحلق مثل الشموس التي أفلتت من مداراتها] : تشبيه للنسور
في تحليقها بالشموس المضيئة التي تحررت من قيود مداراتها فلم تعد تدور في حدود ضيقة
مرسومة لها ، وسر جمالها التوضيح وتوحي بالسمو والحرية المطلقة وامتلاك الإرادة .
v [الشموس
التي أفلتت] : استعارة مكنية ، حيث صور الشمس بإنسان يتحرر
من كل قيوده ، وتوحي بالحرية والانطلاق وسر جمالها التشخيص .
v [يصبح الأفق
ملكا لها - والنجوم مناراتها]: تجريد ؛ لأنه
أتبع الصورة ببعض صفات المشبه (النسور) ، أما الترشيح فإتباعها ببعض صفات المشبه به
وهو أجمل من التجريد ؛ لأنه استمرار في الخيال .
v [يصبح الأفق
ملكا لها] : كناية عن التمكن والسيطرة والقوة .
v [النجوم
مناراتها] : تشبيه للنجوم بالمنارات في الاهتداء بها ، وسر جماله التوضيح
.
v [الكبرياء
التي قتلت جوعها] : استعارتان مكنيتان : في الأولى شبه الكبرياء
بإنسان أو آلة تقتل ، وفي الثانية : شبه الجوع بإنسان يُقتل ، والصورتان تدلان على
القوة والتحكم التام في النفس.
v [الكبرياء
تتمدد] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص حيث تخيل الكبرياء إنساناً يتمدد
.
v [تنسى] : استعارة مكنية
، فيها تشخيص حيث تخيل الكبرياء إنساناً ينسى . [صورة ممتدة للكبرياء].
v [ترصد -
تتذكر - تقفز - يحرق - تسدد - تحلق - تتعالى - يصبح - تأخذ - تنسى] : الأفعال المضارعة
، لإفادة التجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
v [تراب السهول
- واخضرار الحقول - وانبساط الرمال] : تعبيرات توحي
بحياة الراحة والخمول ، وجاءت متتابعة لتلائم الجو النفسي .
u من المحسنات البديعية u
v (المقابلة) : بين الاتجاهين
في حياتنا المعاصرة (حياة الطموح والحرية والإباء) في جانب النسور ، و(الضعف والخمول
والجبن) في جانب الأرانب .
v [أعالي الجبال
- السهول] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
.
v [مداراتها - مناراتها] : محسن بديعي
/ جناس ناقص .
v[الشموس
- مداراتها - النجوم] : مراعاة نظير تثير الذهن .
v [تراب السهول
، اخضرار الحقول ، انبساط الرمال] : حسن تقسيم يعطى
نغمة موسيقية.
v في هذا المقطع رسم الشاعر في المقطع
السابق صورة كلية ولوحة فنية أبدعها بفكره ولونها بعاطفته حيث صور الطامحين إلى المجد
في صورة نسور تعلو وتحلق حتى تصل إلى أهدافها وأمانيها وصورة الخاملين الجبناء المستسلمين
في صورة أرانب تعيش في السهول .
- عناصر الصورة (أجزاؤها) : (النسور - الأرانب
- الجبال - النجوم - الشمس - العشب - الماء - الحقول - الرمال) .
خطوط الصورة :
◄صوت : ويسمع في
خرير الماء - وقع أقدام الأرانب وهي تقفز .
◄ لون : ويرى في الفضاء الرمادي - خضرة العشب
- بياض الأرانب - ضوء الشموس والنجوم - صفرة الرمال .
◄ حركة : وتحس في انطلاق النسور- تدفق الغدران
- قفز الأرانب .
v الأساليب
: كلها خبرية تقريرية لإظهار الإعجاب بالنسور ، وتحقير الأرانب

تعليقات
إرسال تعليق